تعهد الاتحاد الدولي للصحفيين، الأربعاء، بإحالة قضية مقتل الصحفية الفلسطينية مراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، إلى المحكمة الجنائية الدولية لتسليط الضوء على “الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين”.
جاء ذلك في بيان للاتحاد (مقره باريس) نشر علي موقعه الإلكتروني، للتنديد بمقتل أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
ونقل البيان عن أمين عام الاتحاد، أنتوني بيلانجر قوله: “بينما تظهر واحدة تلو الأخرى التفاصيل الكاملة لهذه الجريمة المروعة، فإن شهادات الصحفيين الذين كانوا معها (أبو عاقلة) عندما قُتلت تشير إلى أنه استهداف متعمد ومنهجي”.
وشدد على أن أبو عاقلة والصحفيين المرافقين لها كانوا يرتدون “سترات وخوذ الصحفيين” ورغم ذلك “استهدفت من قبل قناصة إسرائيليين”.
وأضاف: “لم تكن (أبو عاقلة) بجانب المتظاهرين ولم تكن تشكل تهديدا، لقد تم استهدافها لمنعها من الشهادة وقول الحقيقة حول العملية الإسرائيلية في جنين”.
وتابع: “سنسعى إلى إضافة هذه القضية إلى شكوى المحكمة الجنائية الدولية التي قدمها الاتحاد الدولي للصحفيين، والتي توضح بالتفصيل مثل هذا الاستهداف الممنهج”.
وأشار إلى أن إحالة قضية مقتل أبو عاقلة للجنائية الدولية “تأتي في إطار جهود حثيثة من الاتحاد الدولي للصحفيين لمحاسبة المسؤولين الروس المتورطين حاليا في انتهاكات ضد صحفيين بينما يقومون بعملهم لتغطية الحرب في أوكرانيا”.
وأردف: “بينما نطالب بالعدالة على الاستهداف الروسي للصحفيين الأوكرانيين، يجب أن نطالب بإنهاء الاستهداف الإسرائيلي وقتل الفلسطينيين وإحقاق العدالة لهم”.
وكانت أبو عاقلة من أوائل المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، وانضمت إلى الشبكة عام 1997، وهي من مواليد مدينة القدس عام 1971، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، من جامعة اليرموك بالأردن، كما تحمل الجنسية الأمريكية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إن تقديراته الأولية تشير إلى أن أبو عاقلة، “قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين”، لكن السلطة الفلسطينية نفت روايته وقالت إن أبو عاقلة قُتلت برصاص جنوده.