الاتحاد الدولي للصحفيين : يجب محاكمة الاعتداءات القائمة على النوع الاجتماعي وذات الطابع الجنسي ضد المذيعات في اليمن

شنّت قناة الهوية، وهي قناة تلفزيونية خاصة مقرها صنعاء، حملة تشهير شملت هجمات جنسية ضدّ مذيعات يعملن في قناتي بلقيس ويمن شباب، وهما قناتان إخباريتان يمنيتان مقرهما تركيا. وينضمّ الاتحاد الدولي للصحفيين إلى نقابة الصحفيين اليمنيين، المنظمة النقابية العضوة في الاتحاد الدولي للصحفيين، في إدانة هذه الحملة المشينة، ويدعوان السلطات اليمنية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقالت ماريا أنجليس سامبيريو، رئيسة مجلس النوع الاجتماعي في الاتحاد الدولي للصحفيين، قائلةً: “العنف ضد الصحفيات ليس جزءا من عملهن”.
بثّت قناة الهوية محتوىً يستهدف المذيعات والمقدمات العاملات في قناتي بلقيس ويمن شباب، ووصفت ظهورهن بأنه “إباحي”.
يؤكد الاتحاد الدولي للصحفيين مجدداً على وجوب احترام الإعلاميين لأخلاقيات المهنة الصحفية، بما يتماشى مع المادة 9 من الاعلان العالمي لأخلاقيات المهنة للصحفيين: “على الصحفيين التأكد من أن المعلومات والآراء التي تنشرها لا تساهم في تعزيز الكراهية والترويج للصور النمطية، وعليها أن تبذل اقصى جهدها لتحاشي تسهيل نشر التمييز القائم على الأصول الإثنية أو الاجتماعية أو الجغرافية، أو العرق، أو النوع الاجتماعي، أو التوجه الجنسي، أو اللغة، أو الدين، أو الإعاقة، أو الرأي السياسي أو أية آراء أخرى.” .
أكدت ماريا أنجيليس سامبيريو، رئيسة مجلس النوع الاجتماعي في الاتحاد الدولي للصحفيين، دعم أعضاء المجلس الثابت لمذيعات قناتي بلقيس ويمن شباب. وقالت: “يجب ألا يُفلت من العقاب من يشنون هجمات ذات طابع جنسي على الإعلاميات. العنف ضد الصحفيات ليس جزءا من عملهن.”
يُعدّ العنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش ضد الصحفيات من القضايا العالمية، واليمن ليس استثناءً. بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، نشرت نقابة الصحفيين اليمنيين، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين، تقريرًا موسعًا يُسلّط الضوء على بيانات مُقلقة حول حجم العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد الإعلاميين في البلاد.
وبحسب التقرير، قالت 60% من الصحفيات إنهن يواجهن العنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش عبر الإنترنت فيما يتعلق بعملهن. وأعلنت 63% من الصحفيات أنهن يخفين هويتهن عند نشر مواد عبر الإنترنت. واعترفت 93% من النساء المستجيبات بأنهن يشعرن دائمًا بالقلق بشأن مواجهة التحرش عبر الإنترنت والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
لمواجهة هذا الواقع، اتفق الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الشباب على تركيز مشروعهما لعام ٢٠٢٥ على سلامة الصحفيات. وسيشمل ذلك إنشاء آلية شكاوى داخلية آمنة وموثوقة داخل النقابة لمكافحة التحرش والعنف القائم على النوع الاجتماعي في العمل.
قال أنتوني بيلانجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: “يدين الاتحاد الدولي للصحفيين، بأشد العبارات، هذه الحملة الدنيئة التي شنتها قناة الهوية ضد الصحفيات اللواتي يقمن بعملهن بمهنية ونزاهة. نتضامن مع زميلاتنا ونطالب السلطات باتخاذ إجراءات قانونية ضد مرتكبي حملة التشهير هذه”.

شاهد أيضاً

نقابة الصحفيين بحضرموت تدين الممارسات الترهيبية بحق الصحفي عبدالجبار باجبير

تتابع نقابة الصحفيين اليمنيين فرع حضرموت وشبوة والمهرة ما يتعرض له الزميل الصحفي عبدالجبار باجبير …