اليوم الثاني من نوفمبر هو اليوم العالمي لانهاء الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي أقرته الامم المتحدة ، وفيه تتكاتف جهود الصحفيين والمنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير في مختلف دول العالم للمطالبة بإنهاء حالة الإفلات من العقاب لإعداء الصحافة والصحفيين.
وفي بلادنا اليمن تبقى حالة الإفلات من العقاب للجرائم المرتكبة ضد الصحافة والصحافيين هي السائدة منذ زمن طويل في ظل غياب الاستجابة لمطالب الصحفيين والنقابة وأولياء الضحايا في تحقيق العدالة وردع الجناة.
أننا ونحن نرفع صوتنا عاليا للمطالبة بمحاكمة كل المنتهكين بحق الصحافة والصحافيين نستذكر بطولات زملائنا الصحافيين الذين دفعوا دمائهم ثمنا لممارستهم المهنة ، فمنذ العام 2010 وحتى اليوم قتل 44 صحافيا في اليمن و اعتقل المئات وتعرضت الصحافة لأكثر من 2000 حالة انتهاك ولم يتقدم الجناة للعدالة.
وخلال هذه المرحلة السوداء في تاريخ اليمن برزت عوائق كبيرة أمام محاكمة مقترفي الجرائم ضد الصحافة منها أن الجهات المتورطة في الإنتهاكات اما تتبع الدولة أو السلطات المتعددة للأطراف المتصارعة في اليمن ، ناهيك أن التسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية التي رعتها السعودية ووقعت عليها الأطراف السياسية منحت النظام السابق حصانة قضائية تمنع خضوعه وأجهزته أمام القضاء المحلي.
وتعيق حالة الحرب وعدم الاستقرار وتعدد السلطات في ظل غياب الدولة ، والعداء المتنامي تجاه الصحافة والصحفيين من اتخاذ اجراءات قضائية ضد الجناة خصوصا وأن اغلب الجناة هم أطراف الحرب في اليمن ، ناهيك عن غياب السلطة القضائية المستقلة والظروف المناسبة الأمنة.
إلا أن قضية ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين لن تسقط بالتقادم ويبقى الحق في مقاضاتهم قائما حتى يتم تحقيق العدالة وجبر ضرر الصحفيين وأسرهم.
نقابة الصحفيين وهي تجدد مطالبتها بمحاكمة كل منتهكي الصحافة في اليمن، تؤكد أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وأن النقابة موثقة لهذه الإنتهاكات وسياتي يوم لينال الجناة جزاءهم الرادع.
نقابة الصحفيين اليمنيين
2-11-2020
شاهد أيضاً
نقابة الصحفيين تدين اختطاف الصحفي النهاري وتطالب بسرعة الإفراج عن المختطفين ومعتقلي الرأي
تلقت نقابة الصحفيين اليمنيين بلاغا من زملاء الصحفي فؤاد النهاري عضو النقابة يفيدون فيه اختطاف …