أكد يونس مجاهد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين أن جريمة اغتيال الصحفية والمراسلة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية لا يمكن أن تمر دون عقاب، قائلا: “إن الاتحاد سيواصل عمله أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن الدعوى المقامة أمامه والمدعمة بمستندات ووثائق ومحامين من أوروبا والذين يتابعون هذا الملف مع الاتحاد الدولي إلى جانب نقابة الصحفيين الفلسطينيين”.
وأضاف مجاهد- في تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الأوسط اليوم- أن هناك جرائم ترتكب في حق الصحفيين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلي وتظل دون عقاب، مشيرا إلى أنه توجد الآن محاولة للتضليل من طرف القوات الإسرائيلية، والتي تزعم أنه كان هناك تبادلا لإطلاق النار وأن الشهيدة الصحفية أصيبت برصاص فلسطيني وهذا غير صحيح لأن شهود العيان الذين كانوا هناك والتسجيلات تؤكد أنه لم يكن هناك أي تبادل لإطلاق النار، وأنه تم استهداف الصحفية الفلسطينية هي وزميلها الذي أصيب وحالته الآن مستقرة.
وتابع رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين “سنواصل عملنا على الصعيد الدولي ولكن في نفس الوقت نوجه نداء إلى المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم، فبالفعل لدينا مشروع طرحناه على الأمم المتحدة يتعلق بحماية الصحفيين، وبذلنا كل المجهودات حتى تكون هناك آلية دولية للتحقيق في مثل هذه الجرائم لكن إلى الآن مازال هذا الأمر معلقا ولم تتم الاستجابة له.”
وطالب مجاهد الأمم المتحدة بأن تحمي الصحفيين، مشيرا إلى وجود آليات يمكن تطبيقها من أجل ذلك، كما شدد على أنه من غير الممكن أن يترك الصحفيون هكذا عزل في مواجهة مثل هذه الجرائم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء مقتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة إثر طلقة رصاص حي بالرأس أثناء تغطيتها لقناة الجزيرة في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، قد تقدموا بشكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية في الخامس والعشرين من أبريل الماضي، تتهم قوات الأمن الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب ضد الصحفيين.
وذكر الاتحاد في بيان أن الشكوى تعرض بالتفصيل الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين نيابة عن 4 ضحايا هم أحمد أبو حسين، ياسر مرتجى، معاذ عمارنة ونضال أشتية، حيث قتلهم القناصة الإسرائيليون او أصابوهم أثناء تغطيتهم للمظاهرات في غزة، وكانوا جميعاً يرتدون سترات صحافة تحمل علامات واضحة وقت إطلاق النار عليهم.
كما تعرض الشكوى تفاصيل استهداف وسائل الإعلام وتفجير برجي الشروق والجوهرة في مدينة غزة في مايو 2021، وأدان الاتحاد الدولي للصحفيين الاستهداف المتعمد للصحفيين والمرافق الإعلامية من جانب إسرائيل بشكل متكرر، حيث قُتل ما لا يقل عن 46 صحفياً منذ عام 2000 ولم يُحاسب أحد، بحسب البيان.
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين أدان، في بيان أصدره اليوم، بقوة قتل الجيش الإسرائيلي للصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، أثناء تغطيتها لاجتياح إسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية صباح اليوم الأربعاء، معتبرًا أن هذه الحادثة ضمن حلقات القتل المقصود للصحفيين الفلسطينيين، ومتعهدا بإضافتها إلى الشكوى التي تقدم بها إلى المحكمة الجنائية الدولية والتي تشتمل على إثباتات مفصلة لاستهداف إسرائيل الممنهج للصحفيين الفلسطينيين.
أ ش أ