تمر علينا اليوم الذكرى العاشرة من الحرب الدامية في اليمن والتي كان القطاع الإعلامي والصحفي أحد ضحاياها بهيئاته البنيوية والاعتبارية والعاملين فيه وممتلكاتهم٫ ليتعرض الصحفيون والصحافة في اليمن لأكبر عملية استهداف وتجريف منذ إعادة الوحدة اليمنية وإقرار التعددية السياسية والإعلامية في البلد.
ومنذ بداية العام 2015م والأسابيع التي سبقته وقذائف الحرب تستهدف المؤسسات الإعلامية، ومسلحيها يقتحمون مقار الصحف والقنوات والمواقع الالكترونية وينهبون محتوياتها، ويغلقون عدد (عددا) من مكاتب وسائل الإعلام المحلية والخارجية ويعتقلون الصحفيين ويطاردونهم في موجة عداء اخلت الساحة الإعلامية من التعددية الصحفية وضاعفت القيود والتضييق على حرية الرأي والتعبير.
ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل وصل إلى التحريض على الصحفيين من قبل أطراف الصراع، واخفاء عدد منهم واعتقال المئات ومحاكمة العشرات وإصدار احكام بالإعدام بحق عدد من الزملاء، ناهيك عن قتل قرابة ٤٥ صحفيا وعاملا في مجال الإعلام، والتضييق على العمل النقابي والاعتداء على مقر النقابة في عدن والسيطرة على مقار وسائل الإعلام وتسريح مئات الصحفيين وحجب أكثر من 200 موقع اخباري الكتروني.
هذا المشهد القاتم لوضع الصحافة خلال العشر السنوات الفائتة يسلط الضوء على مأساة كبيرة يعيشها الصحفيون في اليمن، خصوصا مع إيقاف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في مناطق سيطرة الحوثيين وفقدان الكثير من الصحفيين في وسائل الإعلام الحزبية والأهلية لوظائفهم وتشرد المئات داخل اليمن وخارجها.
ومن المقرر ان تطلق نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين تقريرا حول وضع الصحفيين والصحفيات خلال العشر السنوات الفائتة سيتم إطلاقه في الثالث من مايو القادم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وسيتضمن التقرير جزئية مرتبطة بتحليل استبيان أعد حول وضع الصحفيين خلال سنوات الحرب الفائتة.
وتدعو النقابة جميع الصحفيين للتفاعل والإجابة على الاستبيان للمساعدة في تشخيص وضع الصحفيين اليوم والبحث عن المعالجات والحلول المناسبة.
مرفق رابط الاستبيان
نقابة الصحفيين اليمنيين
٢٦ / ٣ / ٢٠٢٥
